أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

3 من أفضل قصص الأسد والأرنب الرائعة متعة وحكم للأطفال قبل النوم

معروف أن أجمل القصص التي تحمل الحكمة والمتعة في آن واحد هي قصص الحيوانات التي يحبها الأطفال كثيرًا، لهذا في هذا المقال على أسرتنا جمعنا لكم 3 قصص ممتعة عن الأسد والأرنب، قبل الخلود للنوم دعونا نكتشف كيف تمكن الأرنب الصغير بذكائه ودهائه من التغلب على قوة الأسد ومكره، وكيف قدمت هذه الحكايات دروسًا عظيمة عن الوفاء، العزيمة، والرضا بما قسمه الله.
هذه المجموعة من قصص الأطفال القصيرة لا تمنح الصغار الترفيه فقط، بل تغرس فيهم القيم النبيلة مثل: الاعتماد على العقل قبل القوة، الصدق، والشجاعة في مواجهة التحديات.
3 من أفضل قصص الأسد والأرنب الرائعة متعة وحكم للأطفال قبل النوم

قصة الأسد والأرنب - ذكاء الأرنب يهزم قوة الأسد -

في أحد أيام الربيع الجميلة كان الأرنب يتجول في الغابة وهو يبحث عن بعض الخضروات اللذيذة، وبينما كان يسير لمح خيالًا عملاقًا يمر وراء الأشجار، شعر الأرنب بالخوف في البداية ولكن فضوله جعله يقترب بحذر ليرى ما كان ذلك الشيء، وحين اقترب وجد الأسد واقف خلف شجرة، فارتعب الأرنب وهم بالفرار، فمن المعروف أن الأسد والأرنب لا يمكن أن يجتمعا في مكان واحد.
في اللحظة التي همَّ الأرنب فيها بالفرار استوقفه شيء غريب، لاحظ أن الأسد كان يرتعش من الخوف وكأن هناك من يطارده، اقترب الأرنب من الأسد وهو يحذر مخالبه وقال: "ما بك يا مولاي الملك؟ لما كل هذا الخوف؟ هل هناك صياد قام بمطاردتك فهربت منه؟"
أجابه الأسد: "لا، ليس الصياد، بل شيء مخيف في عريني يصدر أصواتًا مخيفة، لا أستطيع أن أنام أو أفعل شيئًا، لا شك أنه حيوان أضخم مني يحاول الفتك بي."
الأرنب: "هَدِّئ من روعك يا ملك الغابة، وهيا بنا نكتشف من في عرينك ويزعجك بتلك الأصوات."
قال الأسد بغضب: "أنت يا قطعة اللحم الصغيرة سوف تكتشف الحقيقة، اذهب من هنا وإلا التهمتك، فأنا لم آكل منذ أيام."
الأرنب: "حسنًا، ما رأيك يا مولاي في عقد صفقة؟ سوف نذهب سويًا إلى هناك، وإذا اكتشفتُ الصوت الذي يزعجك تعاهدني بعدم التهامي طول حياتي."
الأسد: "حسنًا، هيا بنا، فأنا جائع وسوف تكون أنت وجبتي اليوم."
ذهب الأسد والأرنب إلى العرين، وبدأ الأرنب يسمع الصوت الذي كان بالفعل مخيفًا، في حين بقي الأسد واقفا أمام باب العرين خائفًا مترقبًا لما سيحدث للأرنب الصغير، ولكن بعد لحظات عاد الأرنب وهو يبتسم وقال ساخرًا: "لا تخف أيها الأسد الشجاع، فالصوت الذي تسمعه يصدر من أوراق الشجر التي حملتها الرياح فوق العرين فكان الصوت مخيفًا."
غضب الأسد من تلك السخرية ولم يصدق كلام الأرنب، ورغم خوفه ذهب ليتأكد، ودخل خلف الأرنب وهو في قمة الخجل من غبائه رغم قوته، وذكاء الأرنب رغم ضعفه، ومن شدة الغضب همَّ بالتهام الأرنب، ولكن الأرنب ذكره بالوعد الذي قطعه: "يا ملك الغابة، التزم بالوفاء بالعهد، فـ"وعد الحر دين عليه".
عاد الأسد إلى رشده وأطلق سراح الأرنب وشكره على ما فعله.

سباق الحيوانات قصة انتصار الأرنب على غدر الأسد ومكر الثعلب

مع تفتح أزهار الربيع تزينت الغابة بالجمال المبهر واستعدت للسباق السنوي الذي يقام كل عام، استدعى الأسد الحيوانات وجاء الجميع وتقرر بدء مسابقة الجري للحيوانات، فقام الأسد والفيل والجاموس بترشيح أنفسهم للمشاركة في المسابقة المقامة غدًا، وقد تفاجأ الجميع بقدوم الأرنب للتقديم في السباق.
وهنا غضب الأسد بشدة وقال: "ما هذا الهراء؟ أنت أيها الأرنب الضئيل تريد الدخول معي في السباق؟ ألا تعلم أن هذا السباق خاص بالأقوياء فقط!"
الأرنب: "أعلم يا ملك الغابة، ولكني أرغب في الدخول به والفوز أيضًا."
انصرف الجميع وبقي الأسد يفكر في جرأة الأرنب، لمحه الثعلب الماكر فجاء إليه يسأله: "ما بالك يا مولاي؟"
الأسد: "أخشى أن يفوز الأرنب غدًا في السباق، فهو صغير ورشيق وسريع وكذلك لا يخشى غضبي."
قال الثعلب في خبث: "ما رأيك يا سيدي أن أضع خطة محكمة تمنع الأرنب من حضور المسابقة؟"
وافق الأسد على اقتراح الثعلب وكلفه على الفور بتنفيذها، وفي اليوم التالي كان الجميع واقفين على بداية الخط من أجل الاستعداد للسباق، ولكن الأرنب لم يكن ضمن الحاضرين، ضحك الأسد لنجاح خطته هو والثعلب، وأمر القرد الحكيم بإطلاق إشارة البدء.
وبالفعل رفع القرد يده للبدء، ولكن فوجئ الجميع بحضور الأرنب للسباق في اللحظة الأخيرة وهو على استعداد لخوضه، نظر الأسد إلى الثعلب في غضب، وبدأ السباق، وفاز الأرنب بالسباق كما توقع الأسد، ذهب الأسد إلى الثعلب وقال في غضب: "أين خطتك المحكمة؟"
الثعلب: "يا أيها الملك، لقد ذهبت إلى منزل الأرنب أنا وعشيرتي، وأحكمنا عليه الحصار حتى لا يخرج، وإذا خرج نقتله، ولا أعرف كيف خرج!"
قال الأسد بأعلى صوته: "أنا الذي سوف أقتلك! فقد خططتَ لتلك المؤامرة للفوز بالسباق، لقد قمتَ بالغش والخداع للفوز."
ولكن الجميع سمع ما قاله الأسد وما فعله، ففقدوا الثقة في ملك الغابة، ظلت تلك الحكاية متداولة، حتى سأل أحد الحيوانات الأرنب عن كيفية خروجه رغم حصار الثعلب فقال الأرنب: "بفضل ذكائي وحسن تدبيري، فأنا دائمًا أقوم بحفر مخرج للهرب في حالة إذا ما فكر أحدهم في الهجوم على منزلي.

قصة الأسد والأرنب - أرنوب والجزرة السحرية -

في يوم من الأيام خرج أرنوب الصغير ليلعب في الغابة، وبينما كان يلعب نظر إلى حيوانات الغابة فوجد الفيل ضخم البنية، والحصان يسير بقوة ورشاقة، ورأى قوة التماسيح وكيف يخاف منها الجميع.
رجع أرنوب للمنزل وجلس على فراشه وهو حزين لضعفه وقصر قامته، وفجأة سمع أرنوب دقات الباب، فذهب ليفتح فلم يجد أحدًا، ولكنه وجد جزرة ذهبية لا تشبه باقي الجزر الذي يعرفه، تناولها ارنوب وبدأ في تنظيفها ليتناولها، وفجأة امتلأ المكان بالدخان وخرج منه الأسد الجني، ففزع الأرنب ودخل إلى المنزل وأغلق الباب بإحكام.
زاد خوف أرنوب عندما وجد الأسد داخل المنزل، ولكن الأسد الجني طمأنه وقال: "لا تخف يا صديقي، فأنا خادم الجزرة ويمكنني تنفيذ كل ما ترغب به."
سمع أرنوب تلك الجملة ففرح كثيرًا وقال: "حسنًا أيها الأسد الجني، أريد أن أصبح بضخامة الفيل حتى يخشاني الجميع ويفسحوا لي الطريق كلما كنت أسير."
الأسد: "حسنًا، لك ما تريد، ولكن هل فكرت قليلًا في تلك الأمنية؟ أنا أرى أن الفيل رغم ضخامته يخشى اقتراب الفأر منه حتى لا يدخل في خرطومه، ولو كان عنده نسبة من الذكاء لعلم أنه يمكن أن يقتل الفأر بقدمه في لحظات."
الأرنب: "نعم، معك حق، لا أريد أن أكون جبانًا مثله إذن، أريد أن أكون مثل الحصان، متباهيًا بنفسي، ورشيق القوام."
الأسد: "حسنًا، ولكن هل تعلم أن الأحصنة دائمًا ما كانت منقادة إلى مصيرها دون رغبة منها في ذلك؟ فهي كانت تدخل في الحروب القديمة، وحاليًا تحمَّل عليها البضائع وتُضرب بوحشية."
الأرنب: "لا، لا، لا، لا أريد أن أكون مسلوب الإرادة! ما رأيك أن تجعلني تمساحًا مخيفًا يخافه الجميع؟"
الأسد: "يمكنني ذلك، ولكن هل تعلم أن التمساح يكرهه الجميع لبشاعة منظره وقلبه الذي لا يعرف الرحمة؟"
قال الأرنب في غضب: "يا هذا، ماذا تريدني أن أكون؟"
تعالى صوت الأسد وكأنه يختفي: "كن نفسك، وارضَ بما كتبه الله لك، واعلم أن لكل مخلوق مهمة خاصة قد فرضها الله عليه في هذه الأرض."
وفجأة فتح أرنوب عينيه، فوجد أنه كان يحلم، فكر الأرنب الصغير في تلك الإشارة وحمد الله على ما رزقه من صفات حسنة.
تعليقات