أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قصص للأطفال قصيرة ومفيدة: حكايات تربوية عن الصداقة والتعاون والأخلاق

اليوم بإذن نقدم للآباء والأمهات أربع قصص قصيرة وهادفة للأطفال، والتي نتمنى أن تساعدهم في نمو القيم النبيلة داخل قلوبهم الصغيرة بطريقة ممتعة ومسلية، فالقصص تعتبر من أجمل الوسائل التربوية التي تجمع بين الترفيه الذي يحبه الأطفال والتعليم الأساسي في نفس الوقت، حيث تزرع في الأطفال معاني مثل الصداقة الحقيقية، التعاون، احترام الآخرين، والمحافظة على الصحة...

في هذا المقال جمعنا لكم مجموعة من أروع قصص الأطفال الأخلاقية المكتوبة بأسلوب بسيط وممتع، لا تنسوا أن تعلموا أطفالكم أن هذه القصص خيالية الهدف منها أن تقرأوها لأبنائكم قبل النوم أو في أوقات الفراغ، لتمنحهم المتعة والفائدة معًا.

"أمجد وعلاء واختبار الصداقة" من أحلى القصص للأطفال عن الصداقة

قصة تعليمية للأطفال عن الصداقة

كان أمجد وعلاء صدقين مقربين منذ سنواتهم الأولى، كانا دائمًا يمضيان أوقات فراغهما في تعلم الموسيقى والعزف على البيانو تحديدًا، وفي يوم من الأيام أعلنت المدرسة إقامة حفل موسيقي سيحضره كبار الزوّار، واتفق الصديقين على التدرب معا والتقديم للمشاركة في الحفل، وبالفعل استعدا وتقدما للاختبار.

ونظرًا لتفوّق علاء على أمجد بنسبة قليلة، فقد فاز في الاختبار لينضم إلى الفرقة، وخشي علاء من حزن صديقه أمجد فذهب لزيارته ومواساته، ولكن على العكس رأى أن صديقه تقبل الأمر بصدر رحب وكان سعيدًا للغاية بفوز علاء.

وقبل إقامة الحفل بيوم واحد خرج علاء للعب مباراة لكرة مع أصدقائه، نصحه أمجد ألا يلعب المباراة ويبقي بدل ذلك في المنزل للتدرّب على الحفل، لكن علاء أصر على خوض المباراة.

في المساء رنّ هاتف منزل أمجد وكان المتصل والد علاء يخبر أمجد أنّه علاء أصيب في المباراة وأصيب في يده، فهرع أمجد إلى منزل صديقه ليطمئن عليه، فوجده منهارًا تمامًا ليس بسبب الألم ولكن بسبب عدم تمكّنه من المشاركة في الحفل.

وفي اليوم التالي اضطرت المدرسة لاستبدال علاء بأمجد لأنه حضر جميع التدريبات، وفي المساء بدأ الحفل وعندما أتى دور أمجد في العزف كان صديقه علاء في الكواليس يشاهده بفرحة عامرة.

تفاجأ الجميع بأمجد وهو يجذب علاء من يده السليمة نحو البيانو، جلسا معا ليعزف كلٌّ منهما بيد واحدة، فلقد كانت الصداقة التي تجمعهما أجمل من أي مسابقة.

روينا لكم واحدة من أحلى قصص للأطفال التي ترسخ قيمة الصداقة، فالصداقة الحقيقية تختبر بالزمن والمواقف.

قصة قصيرة عن التعاون: "التوأم والفصل النظيف"

قصة تعليمية للأطفال عن النظافة


في إحدى مدارس بلادنا العربية وقفت الأستاذة حنان غاضبة وهي ترى الفصل غير مرتب ولا نظيف، كان في حالة فوضى عارمة وجميع الجدران قد اختفى جمالها بسبب الأوساخ، حيث إن صغارها الطلاب لم يكونوا يهتمون بنظافة الفصل مطلقًا رغم أن المعلمة تطلب ذلك منهم دائما.

وفي يوم وأثناء إلقاء الدرس قدّمت المعلمة للطلاب زميلتين جديدتين سوف تنضمّان إلى الفصل، وها مكّة ومليكة فتاتين توأم انتقلتا إلى الحي مؤخرا والتحقتا بالمدرسة.

دخلت الأختان إلى الفصل ونظرتا إليه باستغراب، وقد لاحظت الأستاذة ذلك ولكنها لم تُظهر اهتمامًا، كانت تعلم أن الطلاب لا يهتمّون كثيرًا بالنظافة، وفي وقت الاستراحة لفت انتباه المعلمة سعاد شيء غير معتاد، فقد قامت مكّة ومليكة بتجميع الأوراق المبعثرة حولهما ورميها في سلة المهملات، وذلك على مرأى ومسمع باقي الطلاب، جعلتا مكانهما في غاية النظافة.

وفي آخر الصف بدأ أحد الطلاب في تقليد الأختين، فقام بتنظيف وتنظيم كل ما حوله، ولم تمضِ فترة الاستراحة حتى كان الفصل في غاية النظافة، دخلت المعلمة فوجدت علامات الراحة بادية على وجوه الطلاب، تحلى الجميع بروح التعاون التي كانت تتمناها، وقالت في نفسها: "ابدأ بنفسك أولًا ثم يتبعك الآخرون."

احلى قصص للأطفال: سليم والعقل السليم

قصة أطفال تعليمية

في أحد أيام العطلة سافر سليم إلى بيت جدته ليعتني بها قليلًا نظرًا لكبر سنها، فقد كان الصغير بارًا بوالديه محبًّا لجدته كثيرًا، ولكن الجدة كانت عنيدة ولا تسمع الكلام فيما يخص العناية بصحتها، كانت تأكل الحلويات المحلاة بالسكر بشراهة وتحب تتناول اللحوم المشبعة بالدهون بكميات كبيرة جدًّا.

تأثر سليم بحال جدته وهو يراها تهلك صحتها بتناول الطعام غير الصحي وكأنها مسلوبة الإرادة، ونظرًا لعقل سليم السليم فقد قرر أن يلفت انتباهها بأسلوب مهذّب، ففكر ووضع خطة محكمة يقنع بها الجدة بالاهتمام بصحتها.

بعد أسبوع قدم سليم إلى جدته دعوة لحضور مسرحية في المدرسة سهر على تأليفها بنفسه، فوافقت الجدة على الحضور لحبّها الشديد لحفيدها وهي لا تعلم نيته الحقيقية.

في قاعة العرض بدأت المسرحية بطفل حزين يقف أمام سرير جدته المريضة وهو يبكي بحرقة كبيرة، فنظرت الجدة إليه قائلة: "لا تبكِ يا بني، فجدتك تحبك كثيرا."، فأجاب الطفل بغضب: "عن أي حب تتكلمين؟ لو كنتِ تهتمّين لأمري لكنتِ امتنعتِ عن تلك العادات السيئة في تناول الطعام المضر بصحتك، لقد فضّلتِ تلك الشهوة المزيفة على من تحبّين، فلم تكترثين للمعاناة التي سوف أشعر بها بعد فقدك؟"

دمعت عيني جدة سليم وهي تشاهد العرض المسرحي وفهمت المعنى من القصة، مسحت عينيها من الدموع وقالت وهي مبتسمة: "لقد علمتني الدرس يا سليم رغم صغر سنك، ومنذ اليوم سوف أمتنع عن الأكل غير الصحي، سأهتم بصحتي حتى أعيش معكم وأسعد بكم إلى أن يأذن الله لي."

كانت هذه قصة أخرى للأطفال التي تعلمنا درسًا مهما وهو ضرورة المحافظة على الصحة قبل فوات الأوان، يجب أن يتعلم الأطفال أن حفظ الصحة واجب من أجلنا ومن أجل وكذلك من نحب.

قصة جميلة للأطفال "هدى واحترام الآخرين"

قصة تربوية للأطفال عن احترام الآخرين


صعدت هدى إلى الباص وهي تنوي الذهاب إلى المدرسة، وبعد جلوسها في المقعد المريح صعدت إلى الباص امرأة مسنة يبدو أنها لن تتحمل الوقوف وقد كانت جميع المقاعد محجوزة، لاحظت هدى أن لا أحد يهتم لأمر العجوز المسكينة التي تعاني بصمت.

وبالرغم من صغر سن هدى، إلا أنها أدركت على الفور ضرورة احترام الآخرين خصوصا كبار السن، فقامت على الفور وطلبت من السيدة العجوز أن تجلس في مقعدها المريح.

نظر جميع من في الباص إلى أنفسهم بخجل، بينما ظهرت على وجه المرأة العجوز علامات الشكر والتقدير للفتاة، وقالت بحنان: "شكرًا لكِ يا صغيرتي على حسن المعاملة والاحترام، فهذا يرجع إلى تربيتك الصالحة، وأسأل الله أن يرحم والديك ويوفقك في حياتك.

وهذه كانت آخر قصة من أجمل قصص الأطفال الأخلاقية التي تؤكد على ضرورة احترام الكبير، وتحث الصغار أن يتربوا على التحلي بالرحمة والإنسانية.

تعليقات